هرمون الدوبامين موجود في جسم الإنسان بشكل طبيعي ويعد مادة عضوية مصنفة كيميائياً ضمن الكاتيكولامينات و أيضاً يلعب دور ناقل عصبي فهو المسؤول عن شعور السعادة وله تأثير على دماغ الإنسان بشكل خاص وعلى الجسم كامل بشكل عام إنه هرمون الدوبامين والجنس لهم علاقة وطيدة للغاية وياتي فيما بعد شرح مفضل عن ذلك
ما هو الدوبامين ؟
الدوبامين هو المسؤول عن الكثير من الوظائف و الأنشطة في جسم الإنسان و يعد من الناقلات العصبية الهامة الموجودة في الدماغ له عدة تأثيرات ومنها تأثيرات الحركة و المشاعر و الإحساس بالألم و الإحساس بالسعادة كما يساعد على اتخاذ القرارات والفكر الإبداعية و أيضاً يعمل على تعديل المزاج و تنظيم السلوك و الإدراك ..
يشتهر هرمون الدوبامين بأنه يرتبط بالسعادة والسرور لأنه يعمل على التأثير على مناطق معينة في دماغ الإنسان وظيفتها التحكم بشعور الإنسان بالسعادة والتحفيز و يتم انتاج هرمون الدوبامين في مناطق محددة في الدماغ تسمى منطقة نيغرا وهي منطقة مهمة جدا و تعد المنطقة المسيطرة على الأعراض الحركية .
انخفاض الدوبامين
يعد الدوبامين ناقل عصبي مفيد ونسبته الطبيعية في جسم الإنسان تزيد الشعور بالسعادة و كذلك هناك العديد من العوامل قد تسبب انخفاض في الدوبامين في الجسم و منها :
- الإكتئاب : الذي يحدث بسبب نتيجة فشل إنتاج النواقل العصبية في الدماغ و خاصة الناقل العصبي الدوبامين فتقل نسبته في جسم الإنسان فيقلل من الشعور بالسعادة و يؤدي إلى الإكتئاب .
- الرعاش أو الشلل ( مرض باركنسون ) : الذي من خصائصه بطئ الحركة و ارتعاش الأطراف وصعوبة الكلام لأن هذا المرض يعمل على تدمير النواقل العصبية الموجودة في الدماغ و من بينها الدوبامين الذي يعد علاجاً لهذا المرض .
- السكري من النوع الثاني : يعمل على مقاومة خلايا الأنسولين في الجسم فيقوم البنكرياس بعمله بإفراز الأنسولين بشكل أكبر فيصل الأنسولين إلى الدماغ ويرتبط مع مستقبلات الناقل العصبي الدوبامين فيسبب نقصان الدوبامين و منع امتصاصه .
- إدمان المخدرات : أثبتت دراسات أن من يدمن تعاطي المخدرات يعاني من نقص الناقل العصبي الدوبامين .
كما أن لنقص الدوبامين أعراض نفسية و جسدية كثيرة منها :
- مشكلات في التركيز و الرغبة .
- مشكلات في الذاكرة مثل نسيان أول كلمة من الحديث .
- ضعف في الرغبة الجنسية وممارسة العلاقة الحميمة .
- أعراض الهلوسة أو الفصام مثل سماع أصوات غير صحيحة .
- التعب ومشاكل في النوم و الإرهاق .
- اللامبالاة وعدم الشعور بالسرور و الرضا .
- متلازمة تململ الساق .
- الاكتئاب .
- الخرف و عدم المقدرة على ترتيب المهام اليومية .
ارتفاع الدوبامين
الدوبامين في نسبته الطبيعية يؤدي مهام بانتظام في جسم الإنسان ولكن عندما يزيد عن نسبه الطبيعية في الجسم يؤدي إلى أعراض جانبية كثيرة :
- تثبيط البرولاكتين : أن زيادة الدوبامين في الجسم يحدث تثبيط للبرولاكتين غير طبيعي فيؤدي ذلك إلى نقاص المناعة و إضرابات في الدورة الشهرية و تأخر البلوغ و العقم .
- الفصام و الذهان : يظهر عند المرضى الذين يأخذون كميات كبيرة من مادة L-DOPA وهي شبيه بالناقل العصبي الدوبامين و يعانون من الذهان الذي يظهر عند مرضى انفصام الشخصية .
اقرأ ايضاً: تمارين كيجل وفوائدها الجنسية للرجال والنساء
علاقة الدوبامين و الجنس
يؤثر هرمون الدوبامين على هرمون الذكورة ( التستوستيرون ) كم له دور في الرغبة الجنسية فترتفع نسبة الدوبامين بالجسم عند الميل لشخص معين و أيضاً له دور على التأثير على الكفاءة التناسلية و ينشط الدوافع و السلوكيات عند الرجل أثناء عملية الجماع لذلك نجد أن عملية المداعبة قبل البدء بالعلاقة الحميمة تعطي نتيجة أسرع في الوصول الى الرعشة الجنسية بسبب زيادة إفراز هرمون الدوبامين في الجسم مما يعطي متعة أكثر لذلك نؤكد أن العلاقة الجنسية هي العملية الأكبر على إفراز الدوبامين في الجسم بشكل طبيعي .
محفزات الدوبامين و الجنس
محفز الدوبامين هو مركب يقوم بعمله و هو تنشيط مستقبلات الدوبامين في حال غياب الوظائف المتعلقة بمستقبل الناقل العصبي للدوبامين كما تتم عملية التنشيط من خلال إرساله بعض الإشارات لمستقبل الدوبامين مما يؤدي الى بعض التغيرات في النسخ الوراثي .
كما أنه هناك آثار جانبية لمحفزات الدوبامين شائعة و كثيرة تشمل :
- تعب و إرهاق و هلوسة و أيضاً الإغماء .
- أرق و نعاس و شعور في الدوار أو الإصابة بالنوم القهري .
- الغثيان و القيئ و أيضاً فقدان الشهية و بالتالي خسارة الوزن .
- حركات تظهر في الجسم غير اعتيادية كالرعاش أو الالتواء .
- سبب في زيادة الإضرابات العقلية .
- تليف في البطانة التي تعمل على تغطية الأعضاء الداخلية مثل الرئتين و القلب .
- زيادة في الرغبة الجنسية .
- هبوط في الضغط الإنتصابي .
- الإدمان المرضي مثل الإفراط في ممارسة الجنس .
معالجة نقص الدوبامين
كما أن هناك العديد من الأسباب لنقص الدوبامين وظهور أعراضه أيضاً يوجد هناك طرق لعلاج النقص وإليك بعض الطرق :
علاج نقص الدوبامين طبيعياً
- تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين المهم لتصنيع الدوبامين و من هذه الأطعمة : الموز , اللوز , الأفوكادو , الدجاج , البيض و اللحم البقري .
- أخذ مكملات غذائية تحتوي على فيتامين دال و أوميغا 3 و المغنيسيوم .
- القيام بتمارين تساعد على الشعور بالراحة مثل تمارين اليوغا والتدليك و التأمل .
- النوم بشكل كافٍ للحصول على الراحة .
العلاج عن طريق الأعشاب
- الشاي الأخضر : يزيد من تصنيع الدوبامين و بعض النواقل العصبية الأخرى في الدماغ بسبب احتوائه على حمض أميني معروف وهو الثيانين .
- الجنسنج : أكدت الدراسات المخبرية أن المكونات التي توجد في نبات الجنسنج تعمل على زيادة الدوبامين في دماغ الإنسان فتؤدي إلى التأثير على الصحة العقلية و الوظائف الحسية و الحركية و كذلك الانتباه و الإدراك .
- الفاصولياء المخملية : أظهرت بعض الدراسات أن الفاصولياء المخملية تعمل على زيادة مستوى الدوبامين في الجسم وبذلك تحسن الأعراض المسببة لانخفاض الدوبامين التي تظهر في مرض باركنسون و أيضاً ساعدت الفاصولياء المخملية على زيادة هرمون الدوبامين لدى مرضى العقم كما أنها تعد مضاداً للاكتئاب بسبب زيادة إنتاجه و الفاصولياء تحتوي على الحمض الأميني الذي يحتاجه الدماغ لإنتاج هرمون الدوبامين بشكل أساسي و هو الليفودوبا .
- الجنكة : أجريت أبحاث على الجنكة و أظهرت أن تناول كمية من مكملات الجنكة على فترة طويلة تساعد على زيادة مستوى الدوبامين فتؤدي إلى تحسن الذاكرة و الإدراك .
العلاج عن طريق الأدوية
ممكن أن يكون نقص الدوبامين في الجسم نتيجة الإصابة بأمراض أخرى و أخذ أدوية للعلاج لها .. فهناك أيضاً ادوية تعطى لعلاج نقص الدوبامين في الجسم و منها :
الروبينيول و الباراميبيكسول : وهذه أدوية تعطى لعلاج داء باركنسون أو الرعاش .
و أيضاً هناك علاجات لنقص الدوبامين ومنها العلاج النفسي باستشارة بعض الأطباء المختصين و العلاج الفيزيائي لحل مشاكل الحركة و العضلات .
مصادر
الطبي
dailymedicalinfo